الخميس، 5 سبتمبر 2013

من العوز والأحذية للأعناق المرتفعة ( دا سيلفا )


هذا الانسان الرئيس اضطر وهو الطفل السابع وسط ثمان أطفال لأسرة شديدة الفقر أن يسكن في غرفة واحدة في حارة فقيرة في أقصى  المدينة ، لم يستطع  إكمال دراسته الابتدائية , وذلك لسبب الحالة البائسة لأسرته : ترك المدرسة وعمل في بائع للخضار ومن ثم عامل في محطة وقود حتى وصل به الحال ملع أحذية  في النهار وفي الليل يعمل  ميكانيكي حتى  فقد أحد أصابعه أثناء العمل . أستطاع أن  يقود أفواج من العمال للمطالبة بحقوقهم المشروعة عبر تزعمة العديد من النقابات التي أسسها العمال .  رشحه حزبه  لقيادة الامة البرازيلية  بكى هذا الانسان الرائع مرتين الأولي  حينما تذكر والدته وتضحياتها وسنين الفقر والحرمان من الدراسة . والثانية حينما تحدث في أخر لقاء له مع الصحافة في القصر الجمهوري وهو يودع شعبة الذي منحة الحب ومنحهم هو الإخلاص .
يقول الرئيس /  لويس إيناسيو لولا دا سيلفا  " لقد علمتني أمي كيف أمشي مرفوع الرأس وكيف أحترم نفسي حتى يحترمني الآخرون" ويقول أيضا  " أنا أغادر الرئاسة. لكن لا تعتقدوا أنكم ستتخلصون مني لأنني سأكون في شوارع هذا البلد للمساعدة في حل مشكلات البرازيل"  وأخيرا نادراً جداً ما يبكي الرؤساء وقلما يكون بكائهم صادقاً الا أن هذا الإنسان يشعرك بصدق عبراته .