الأربعاء، 8 أغسطس 2012



 كتب رسول حمزاتوف عن رسام داغستاني قابله في باريس كان قد غادر بلاده إلى روما وتزوج إيطالية، وجاب عواصم الأرض.. غير أنه كان يحمل الشوق إلى بلده في نفسه.. وقد كلف رسول حمزاتوف أن يحمل أشواقه إلى أهله  .يقول رسول حين عدت من باريس بحثت عن أقارب الفنان..  ولدهشتي تبين أن أمه لا تزال على قيد الحياة وبحزن أصغى أقاربه الذين اجتمعوا في البيت إلى حديثي عن ابنهم الذي ترك وطنه واستبدل به أرضاً غريبة .    لكنهم كما يبدو كأنما غفروا له  

وفجأة ، سألتني أمه هل تحدثتما بالآفارية ؟
 - أجبتها .. كلا ، تحدثنا بواسطة مترجم
- كنت أنا أتكلم بالروسية وابنك بالفرنسية
غطت الأم وجهها بطرحة سوداء كما تفعل النساء حين يسمعن بموت ابنائهن
كان المطر ينقر على سطح البيت، وكنا نجلس في آفاريا.
وعلى الطرف الآخر في باريس.. ربما كان ابن داغستان الضال يصغي هو أيضاً إلى صوت المطر.. وبعد صمت طويل .. قالت أمه .
- أنت مخطئ يا رسول.. لقد مات ابني منذ زمن بعيد.. هذا لم يكن ابني